إيطاليا تحتجز سفينة تابعة لمنظمة إغاثة ألمانية لمدة شهرين

أعلنت إيطاليا أنها لن تسمح لسفينة تابعة لمنظمة الإغاثة الألمانية الخاصة (سي آي) بالإبحار لمدة شهرين، عقب قيامها بعملية إنقاذ مؤخرا، حيث جلبت أكثر من 140 مهاجرا إلى إيطاليا.

واحتجزت السلطات السفينة في مرفأ مدينة ريجيو كاليبريا بجنوب إيطاليا لمدة 60 يوما، حسب ما أعلن كلا الجانبين، الاثنين، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

وأوضحت السلطات، أنها تحتجز السفينة لأن متطوعي "سي آي" ينقلون اللاجئين إلى متن السفينة في البحر المتوسط رغم أن خفر السواحل الليبي كان لديه الاستعداد لقبولهم، لافتة أن مثل هذا الإجراء كان سيمثل انتهاكا للقانون الدولي.

يذكر أن السفينة التي تحمل نفس اسم المنظمة، وصلت إلى المدينة عبر المضيق بين صقلية والبر الرئيسي الإيطالي، أمس الأول الأحد، وعلى متنها 140 مهاجرًا بعد مهمة استغرقت أسبوعين ونصف أسبوع.

ومعظم المهاجرين هم من سوريا والصومال حسب ما ذكرت المنظمة.

وتم انتشالهم من قوارب كانت قطعت الرحلة المحفوفة بالمخاطر من إفريقيا عبر البحر المتوسط إلى أوروبا.

وكثيرا ما تقع كوارث مميتة لأن الكثير من القوارب التي تعبر البحر المتوسط غير صالحة للإبحار في الغالب.

الهجرة غير الشرعية

وتعد قضية الهجرة غير الشرعية واحدة من أبرز القضايا التي تؤرق المجتمع الدولي بشكل عام والأوروبيين بشكل خاص، وتعد اليونان وإيطاليا وإسبانيا من نقاط الدخول الرئيسية إلى دول الاتحاد الأوروبي للمهاجرين الذين ينطلقون من دول شمال إفريقيا، وخاصة من المغرب والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا والقادمين من جنوب الصحراء، حيث ارتفع عدد المغادرين بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية.

وتتوقع دول البحر المتوسط الواقعة على الطرق الرئيسية للهجرة إلى أوروبا، زيادة عدد المهاجرين إليها بالتزامن مع أزمات الاقتصاد والطاقة والأمن الغذائي الناجمة عن حرب أوكرانيا، خاصة من إفريقيا والشرق الأوسط، بخلاف تداعيات التغيرات المناخية والحروب النزاعات المختلفة.

وبحسب بيانات المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة الصادرة شهر مارس الجاري، فإن البحر المتوسط ظل أخطر طريق للهجرة في عام 2023، بواقع 3129 حالة وفاة على الأقل.

وكان هناك مزيد من الوفيات هناك سنويا بين عامي 2014 و2017.